تحت شعار " أدبني الحسين " افتتحت مؤسسة الإمام الحسين فعالياتها النسائية بحضور فاق المائتين سيدة وطفلة.
وافتتحت الفعاليات بمسيرة الشموع التي لاقت صداها ووحدت الموجودين وكان لها وقعها الخاص بحسب الإدارية وداد الزاهر التي قالت أن الفكرة طبقت في أكثر من منطقة والهدف منها مواساة السيدة زينب، خاصة وأننا في هذه الأيام نعيش مصاب السيدة عليها السلام.
وأضافت الزاهر أن إدارة المؤسسة عمدت لتنفيذ المسيرة في الليلة الأولى ليكون لها وقعها في قلوب الموجودات، فلو تم تكرارها في الليالي القادمة فالفكرة تم إيصالها للجميع.
وعن مشروع #أدبني_الحسين ذكرت الزاهر أن الفكرة كانت واردة منذ أكثر من سنتين، وهدفه غرس السلوكيات والأخلاقيات الحميدة في أبناء المجتمع، موضحة أن المشروع خصص هذا العام لكوادر المؤسسة قائلة " إن أردنا البدء بعملية الإصلاح فلا بد من البدء من المنزل، ولا بد أن تكون الأرض صالحة للزراعة لأحصل على النتيجة التي أرجوها"، مضيفة أن عملية اصلاح الكوادر لا تعني بأنهم معجوين " أبداً، أبداً" وإنما ما نقصد به هو الغرس" فإن أصلحت نفسي وأصلحت فريق العمل فسأستزرع نباتاً يعطي أكله للجميع".
وأشارت الزاهر إلى أن إطلاق الفكرة بدأت ببلورة الفكرة بطريقة جيدة لتكون على أسس ثابتة، فتم إطلاق قروب فكر وإبداع بداية لاستقطاب الفتيات اللاتي يبدعن بأفكارهن، خاصة وأن بعضهن يشكين دائماً من تكرار الأفكار النمطية والتقليدية، ليتم بعدها العصف الذهني لمشاركة الأفكار ويتفق الجميع على مسمى أدبني الحسين ليكون محوره سلوكيات تربوية من منبع أهل البيت عليهم السلام من آيات وأحاديث أو سلوكيات الحكماء، مبينة أن المشروع سيستمر خمس سنوات وسيكون للمجتمع نصيبه منه، قائلة " حتى لو كان تأثيره ضئيلا فسأعتبر المشروع ناجح وسنستمر به حتى يؤتي أكله".
وفي كلمة الافتتاح للإدارية أم مؤيد المرشود شددت على أن الصورة الحقيقية لما أمر به أهل البيت لا بد أن ينطلق من خدام الحسين أنفسهم، من منطلق حديث الإمام الصادق " كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا"، مضيفة أن التجسيد لا بد أن يلاحظ في داخل الأسرة وخارجها بالاحترام، والالتزام بالسلوكيات الحسنة من خلال التواضع، والابتعاد عن الشتم ورفع الصوت وغيرها من الأخلاقيات التي أوصى بها سيد الشهداء عليه السلام، لنثبت للعالم كله أننا من فاضل طينة أهل البيت وماتوارثناه ليس إلا منهم سلام الله عليهم.
يذكر أن الفعاليات حظيت في ليلتها الأولى بمشاركة فريق " رياً رويا " التطوعية والتي شاركت المؤسسة بعدد من البروشورات والمجسمات التوعوية تحت شعار " أن طهرا بيتي " موضحين أن الفكرة انبثقت من ملاحظة السلوكيات الخاطئة في بعض المواسم الدينية، فمن المؤلم أن نرى أن من يقوم بها هم شيعة أهل البيت عليهم السلام
وأضافت فاطمة القويسم أن المجموعة ارتأت التركيز على شيء واحد لتصل للمجتمع بقوة، فتم اختيار موضوع النظافة بالتعاون مع " موكب أهل البيت " في القديح، مشيرة إلى أن المشاركة غطت حوالي سبع حسينيات، مشيرةً إلى أن تفعيل الحملة تم بشكل ممتاز وتم تدعيم الحملة بثلاثة فيديوهات لتبيان مفهوم الفكرة.
وأشارت إلى أنهن يطمحن أن يصلن لأبعد من القطيف للتأثير في الجميع خاصة وأن الشعائر الحسينية موجهة لكل العالم.
وعن زيارتهن للمؤسسة أبانت أنها الزيارة الأولى لهن على الرغم من محاولتهن في السنوات القادمة إلا إن ظروفهن كانت حائلاً بينهن وبين الزيارة، لافتة إلى أن مؤسسة الإمام الحسين تختلف عن جميع الفعاليات في كل المنطقة، خاصة في رسوماته ونوعية الخامات والأفكار المطروحة، كما أن التنظيم أيضاً ميز المكان.