logo almawkeb



2014-11-13

مؤسسة الإمام الحسين تعرض " حكاية جوارح " لإيقاظ الجمهور من غفلته


افتتحت مؤسسة الإمام الحسين فعاليات الليلة الثالثة بوقفة عزائية مع الحسينية المهدية التي أثارت الحضور بعدد من اللطميات المشهورة، بمرافقة مسيرة الشموع على حب السيدة زينب عليها السلام.

تلاها مشهد تمثيلي لمجلس باب فاطمة من القديح تحت عنوان " حكاية جوارح " والتي تناولت حواراً بين إنسان وجوارحه الستة، باستثارة الحضور وطرح التساؤلات حول إلى متى نرهق جوارحنا بالذنوب والمعاصي وملذات الدنيا دون التفكير بالآخرة.

ودار الحوار ومدته نصف ساعة مع " جارحة اللمس- جارحة البصر- جارحة القدم- جارحة اللسان -  جارحة السمع –وأخيرا ًمع القلب " من منطلق الآية الكريمة (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

 وتجسدت الجوارح لتبدأ عتابها لصاحبها بتذكيره أنها ستشهد يوم القيامة  ضده، في إشارة لكل من يعي أن منعها من المعاصي هو أمر بيده ليتصدى لها وينشغل بها بفعل الطاعات، ويداويها بالاستغفار والتسبيح والرجوع إلى الله.

وعن العمل تحدثت المخرجة والكاتبة فاطمة علي العوازم أن الفكرة تهدف ليعي المجتمع بأن التعامل مع العالم الخارجي يتم عن طريق الجوارح، وأن التعلق بالدنيا وبالله سبحانه وتعالى يتم عن طريق جانحة القلب، والإنسان يرسم خطه ويجسد حياته من خلال هذه الجوارح، فالدين المعاملة، وهي إما تسبب العواقب الوخيمة لصاحبها إن أساء استخدامها، أو تبلغ به لعليين إن وظفها في طاعة الله سبحانه، مضيفة أن على الجميع الاستيقاظ من غفلته لئلا يقع في المحظور.

أما  أم هاني العوازم - من قامت بالدور  - فأوضحت بأن الدور يتطلب أن يعيش معه الممثل ليستشعر هيبة الموقف، ليؤدي الدور على أتم وجه، مبينة أن تعاونها مع العوازم ليس جديداً بل بدآ المشوار سوياً منذ عشرين عاماً وهو ماجعلها تطمئن لتأدية أي دور سواء من حيث الأهداف أوالمضامين .

موكب الإمام الحسين (ع)©py;