logo almawkeb



2015-10-22

مسرحية (أصغر الظامئين) ونجاح في جذب الجمهور على مسرح مؤسسة الإمام الحسين (ع)


مسرحية (أصغر الظامئين) ونجاح في جذب الجمهور على مسرح مؤسسة الإمام الحسين (ع)


اللجنة الإعلامية - حسن الشيخ جعفر:

في عاشوراء .. كانت مصيبة عبدالله الرضيع من أعظم المصائب التي جرت في أرض كربلاء، ومن هناك ترجمت فرقة براعم الطفوف وفرقة مواهب المسرحية بالقطيف بالتعاون مع بتعاون مع لجنة المسرح بمؤسسة الإمام الحسين(ع) مسرحية ليلة الثامن من المحرم لعام 1437هـ بعرض حمل عنوان (أصغر الظامئين) والتي تناولت مصيبة عبدالله الرضيع الذي قتله حرملة الوضيع.

رفعت الستار عن مسرح مؤسسة الإمام الحسين (ع) بقصيدة مُلؤها الحماس الحُسيني و التعلق في الحسين رغم كل المصاعب والمصائب التي جرت على شيعة أمير المؤمنين في كل مكان، حيث استطردت القصيدة والمسرحية أحداث ما جرى في كربلاء منذ عام 61 هجرية إلى الآن وما تبع ذلك من ظلم أبناء الظالمين على شيعة أمير المؤمنين.

كان مهد عبدالله الرضيع هو بقعة الضوء في المسرح، حيث شهد هذا المهد قصة استشهاد عبدالله الصغير، ثم تلى ذلك مشهد كوكبة من البراعم تحت مسمى (براعم الطفوف)، حيث حضروا بخيالهم إلى كربلاء فباتوا يطرحون أسئلة استفهام عن عاشوراء، حينها ظهر شخص يمثل دور (التاريخ)، حيث تحاور مع رموز بعض الديانات أمثال المسيحية واليهودية وغيرها، وكلهم استنكروا ما جرى في يوم الطفوف و حرمان الحسين والأطفال والنساء من شرب الماء، وكيف صَلت على جسم ابن بنت رسول الله (ص) السيوف، بل كيف أذاقوا حتى الرضيع الحتوف، فبين دور التاريخ أن يوم عاشوراء كان أطول يوم في التاريخ لقسوة مصائبه وعظمة دروسه. ثم تجلى مشهد الرباب الحنون على فلذة كبدها، حيث (طار الحمام) في مشهد لتشبيه مقتل عبدالله الرضيع، و كذلك (طار الحمام) بعد مقتل الرضيع إلى رب العباد شاكية ما جرى على الحسين وعترته من مصاب، بعدها صارت الرباب ترثيه شعراً بقولها : "عبدالله قلبي من بعدك يسليني ويحلي باقي سنيني ... ارجع يا نور العين لأمك وأبوك حسين".

ثم تبين اسم آخر للبراعم الباحثة عن الحقيقة وهو (جيل التحدي)، حيث تحدوا الزمان والمكان ببوصلة التاريخ بحثاً عن إجابات، فاستشفوا من خلال البحث أن نهضة سيد الشهداء (ع) هي مفاتيح للحرية والكرامة والإنسانية. وواصل (التاريخ) تقليب صفحات أرض الغاضرية حيث قال: فلو سألت أشجارها وأرضها وجيشها لعرفت الصمود الذي فتت الجلمود من إباء الجنود الحسينيين. ثم تطرق (التاريخ) في أحد المشاهد إلى غرض الإمام الحسين (ع) من الخروج، وهو الإصلاح في أمة خاتم الرسالة وليس الخلافة. ثم جاء مشهد تحدث فيه الراوي أن من حُب الإمام الحسين (ع) لعبدالله الرضيع فقد أوصى ابنه الإمام زين العابدين (ع) أن يدفن رضيعه معه وكان ذلك له رغم محاولات يزيد الفاجر من منع ذكر قصة عبدالله الرضيع تجنباً لفضيحته في التاريخ. وفي ختام المسرحية تم التطرق إلى تشييع كوكبة الشهداء الأبرار، الذي ساروا على منهج سيد شباب الجنة (ع) وختموا حياتهم بذلك بتقديم أرواحهم قربابين، وهم: ابن كيان الذي قتله حرمة، أحمد من الحلة بالعراق، الطفلة تقى الجشي من القطيف، الطفل حيدر العقيلي من القديح الجريح ذو الستة أعوام، الطفل علي الدوابشة من فلسطين. وخُتم الشعر بهتاف يهابه المتربصين للحسين ألا وهي صرخته الخالدة "هيهات منا الذلة".

اللجنة الإعلامية التقت مخرج مسرحية (أصغر الظامئين) ماهر الغانم الذي صرح بأن التجهيز لهذا العمل بالرغم من تأخره في الإعداد الذي استغرق ثلاثة أسابيع، إلا أنه بفضل الله ولأنه لأجل الإمام الحسين (ع) وبتكاتف جميع منتسبي الفرقتين وطاقم الممثلين ليلاً ونهاراً، فقد تمكنا من الخروج بشخصية مؤثرة وفكرة معبرة، ألا وهي عن عبدالله الرضيع الذي اغتيل ظلماً بيد حرمة الوضيع. وأجاب الغانم أن هدف اختيار شخصية عبدالله الرضيع في يوم زفاف وشهادة ابن عمه القاسم، جاء لأنهما من أصغر شخصيات ملحمة كربلاء وكيف أن مصرع الرضيع قد فضح الكثير من الدجل والظلم لآل البيت (ع). وبالحديث عن تخصيص التاريخ في صورة إنسان (تشبيهاً) أجاب الغانم أنه ذلك كان غير موجود في سيناريو النص أصلا، وإنما استوحى فكرتها من المخيلة المسرحية لكسر الملل من العادة بأن يكون هناك راوي، وقد لاقت الفكرة استحسان الأطفال قبل الكبار، فكأنما التاريخ بات آلة دولاب الزمن ولكن بقالب بشري يروي مصاب الآل على مدى العصور والقرون. وبالحديث مع احتضان واستضافة مؤسسة الإمام الحسين (ع) لفرقة مواهب المسرحية مع فرقة مواهب الطفوف، عبر الغانم عن شكره ورضاه لمؤسسة الإمام الحسين (ع) وهذا ليس بغريب عليهم، حيث سبق وأن تعامل معهم كثيراً خلال السنوات الماضية فوجه رسالة شكر وتقدير لجميع إداراة ومنتسبي المؤسسة على توفير المسرح بجميع خدماته التي ساعدت العمل ليكون نورًا على نور. وبسؤاله عن الإقبال الجماهيري للمسرحية، أبدى الغانم رضاه ووصفه بالحضور الجميل. وككلمة أخيرة وجه المخرج الغانم رسالة عنوانها أنه يعجز ومن معه عن التعبير عن الجهود الجبارة التي تحتضنها مؤسسة الإمام الحسين (ع) كل عام، وكيف أنها باتت وجهةً لجمهور سيهات وخارجها بل حتى وصلت إلى دول الخليج المجاورة وذلك يدل على الجهود المبذولة من قبل إدارة المؤسسة وجميع منتسبيها للرقي والمضي قدماً بكل ما يتعلق بأهل البيت (ع) فأتمنى لهم خالص التوفيق اللامحدود.

الجدير بالذكر بأن طاقم مسرحية (أصغر الظامئين) كوكبة من نجوم المسرح وهم :
تمثيل
علي السنان، حسين الزوري، مرتضى البحراني، محمد العباس، معصومة الصالح، تالين الشماسي، احمد المغسل، حسن البحراني، مجتبى ال ظاهر، سجاد الخلف، مصطفى الزاهر

كلمات القصائد
سيد هاشم شيبان

ألحان
امجد الرويس
اشرف محسن

الهندسة الصوتية والتوزيع
علي الزاير

الرواديد المشاركين
عبد العزيز المرهون
مجتبى تراب
علي تراب
سماح

الأصوات البشرية
د. علي العاقول

إدارة إنتاج
فاضل الحداد
مصطفى الزاهر

إضاءة المسرح
مرتجى حميدي

الديكور
عبدالله عبد الرسول

صوتيات
سيد حسين الدرويش

إشراف عام
رائد المغسل

مدة العمل 40 دقيقة































































































موكب الإمام الحسين (ع)©py;